عبارة “ليس له مستقبل” أرغب بأن امحيها من الحياة! خصوصًا لـ اؤلائك الذين يطلقونها على كل تخصص كان! وعلى أي تخصص ! بدون أي وعي أو ثقافة أو حتى قراءة مسبقة عن هذا التخصص. من الذي يقرر أن يكون للتخصص هذا مستقبل؟ والتخصص الآخر مستقبله مجهول! او “ليس له مستقبل” !!
لنتفق سويًا أن “رضا الناس غاية لا تُدرك” مهما حاولت وفعلت! لذلك اتبع قراراتك التي تبنيها على بينه وعلى سؤال أهل الاختصاص! وليس سؤال اي شخص عابر لا يعي ما يقوله
المستقبل أمر بيد الله وحده فقط، وهو العالم فيه! أكبر شخص في أي تخصص كان! لا يستطيع أن يجزم فعليًا ان تخصص ما مستقبله مضمون! لا يوجد أحد بالعالم يضمن لك ذلك.
بمعنى ذلك مثلاً في مجتمعنا، في حالة شخص يُقبل في تخصص الشريعة أو إسلامي! يُحكم عليه مبدئيًا للأسف ان مستقبله انتهى! لماذا هذا الحُكم المسبق بغير دليل كافي؟ من الذي قرر ذلك؟ بالمقابل لو أعطوا نفسهم المجال قليلاً فقط! واطلعوا على المجالات الوظيفية لخريجي الشريعة، لتغيّرت نظرتهم تمامًا، وهذا ينطبق على كل التخصصات .
الشخص هو الفاصل هُنا في أي تخصص كان حينما يطور من نفسه ويجتهد ويتخرج بمعدل مميز، سيصل لبعيد جدًا في أي تخصص كان. وقبل كل شئ بتوفيق وتسخير من رب العالمين ♥︎
ايًا كان الشخص! سوءًا تخرج من تخصص الطب أو الهندسة أو المحاسبة أو المحاماة أو اي تخصص كان، لا يوجد وظيفة تنتظر صاحبها عند عتبة التخرج بطبق من ذهب . تذكر هذا جيدًا
المفصل الأول والأخير في هذا الموضوع! هو الشخص نفسه فقط فقط “بعد توفيق الله” هو المسؤول انه يصنع نفسه ويطورها، ويصنع ذاته ويشق له طريق مميز ! ☆
دائمًا لا أُحب أن استنقص من أي تخصص مهما كان، مهما قفلوه الجامعات وذكروا “اكتفينا” من خريجين التخصص! يوجد أشخاص لا تجد نفسها إلا به.
لابد أن نبني ثقافة في المجتمع، أن كل التخصصات مُكملة لبعضها البعض، أنا كمحاسب لا أستغني عن المحامي ولا أستغني عن المهندس ولا أستغني عن خريج الشريعة أيضًا! جميعنا نعمل من أجل الوطن وجميعنا بكل علم نتعلمه نحرص على إزهار هذا الوطن العظيم ونهضته.
جميعنا مُكملين لبعض، كل شخص وجد شغفه في تخصصه ووجد نفسه فيه، وسيسعى دائمًا ليطور من مهنته اللي يحبها ليبني وطنه، هذا هو المستقبل بحد ذاته أن تكون عنصر فعال في مجتمعك وتحرص على التوعية بكل ما تملك من علم. ❤︎
لذلك دائمًا ما أجد نفسي مُدافعة عن تخصصي “المحاسبة” بكل ما أملك من قوه وعلم لدي تعلمته وخبرات جربتها في العمل وخلال مقاعد الدراسة، لذلك يُحزنني كثيرًا ما يمر به أخواننا من الطلاب خريجي المرحلة الثانوية! والتدمير النفسي لهم ولمستقبلهم بجملة لا تحمل من الصحة ذرة! كل شخص قادر انه يبني مستقبله بحول الله وقوته وبشغفه .
بالوقت اللي تكون بالمكان الذي يُرضي قلبك، بغض النظر عن “ماذاسيقول الناس عني” ! تأكد بأن ربي سيبارك لك بوقتك وجهدك ويرضيك في مستقبلك دائمًا.
ثقوا بالله وتوكلوا عليه، استخيروا دائمًا دائمًا .. وابعدوا عن تفكيركم عباره “ليس له مستقبل” لأن الله وحده هو العالم العليم بكل شيء وهو عالم الغيب
” لا يوجد عِلم في هذه الدُنيا نتعلمه، إلا عاد إلينا بفائدة سواءًا على الأجل البعيد أو القريب” كل العلوم في سائر الدُنيا مكملة لبعضها البعض ♥︎♥︎✩